“مفيش حد حيشوف حاجة سيادتك مش عايزه يشوفها، حتكون موجود بين عين كل موظف وعقله، أنت اللي حتفسر لهم اللي بيشوفوه وتحلله لهم ” كانت تلك العبارة أكثر عبارة كرارها طارق فى حياته فهى جزء من العرض المرتقب الذى سيقدمه فى الصباح لرئيس شركة الحارس، ليعرض عليه شراء أهم وأحدث نظام الكترونى للأمن والأمان، بل والهيمنة والسيطرة على جميع العاملين بالشركة، فلم يستطع النوم فخرج من فيلته وقاد سيارته الفخمة متجهاً إلى فندق الرواد، فهذا الفندق هو ملتقى المؤثرين من مجلس إدارة شركة الحارس، وبعض المستثمرين في الشركة. ومعظم الصفقات التجارية مع الشركة ومعظم التحركات والترقيات الإدارية يتم ترتيبها ليلاً على بار الفندق. لكنه تراجع عن نية الذهاب للفندق، فغداً سيعرض على رئيس الشركة كيف يتحكم في هؤلاء المنتفعين وكيف يسيطر عليهم، مع انه هو نفسه جزء من هؤلاء، فكل صفقاته مع الشركة تم الترتيب لها في هذا الفندق، حتى لقاؤه غداً مع رئيس الشركة تم الإعداد له وتحديد العمولات في الفندق. قراءة المزيد